دعا، مدير مؤسسة اتصالات الجزائر لولاية تيزي وزو، شريف عطار، على هامش
اجتماع جمعه بأعضاء اللجنة الولائية للإعلام وتكنولوجيات الاتصال من رؤساء
البلديات بضرورة دعم مشاريع الألياف البصرية التي استفادت بها المنطقة،
والتي تمتد على مسافة 2000 كلم وذلك بغية تزويد جميع القرى النائية عبر 67
بلدية بتكنولوجية الانترنيت التي تعد من العوامل الأساسية لفك العزلة عن
هذه المناطق، راجيا من أعضاء اللجنة مرافقتهم في إنجاز هذه المشاريع بتوفير
كامل الظروف والشروط لانتهاء أشغالها في أقرب الآجال، مؤكدا أن المديرية
لديها من الامكانيات المادية لربط جميع المناطق بالأنترنيت، شرط توفير
أرضية لإنجاز مخزن للأجهزة التي تتطلبها هذه التكنولوجيات العالية، خاصة أن
الولاية حظيت بتقنية الجيل الرابع ما يمكن تحميل عدة أبحاث على الانترنيت
في ظرف زمني وجيز، ما يساعد على تحسين من نوعية الخدمة المقدمة للزبون،
والتي تعد من أهم الخصوصيات التي تركز عليها مديرية الاتصالات لولاية تيزي
وزو.
وبدورها، نائبة رئيسة لجنة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، نددت بالتأخر الذي تشهده جل المشاريع المتعلقة بالألياف البصرية، مرجعة ذلك إلى عدم وجود تفاهم بين المديرية المعنية ومديرية سونلغاز ، وكذا الأشغال العمومية والري، حيث احتكرت كل الأرصفة وقامت بتمرير قنوات الغاز وشبكة المياه، ما حال دون تمكن مديرية الاتصالات الجزائرية من إيجاد أماكن لتمرير شبكة الفيبروبتيك ، منتقدة طلب مديرية الاتصالات التي طالبت البلديات بإنجاز أشغال المشاريع المتعلقة بالأنترنيت، وهذا مستحيل باعتبارها لا تملك من الإمكانيات المادية والبشرية ما يمكنها من التكفل بمثل الإنجازات، معتبرة هذا استغلالا لأموال عمومية خدمة لأغراض تجارية لأن شركة الاتصالات الجزائرية ذات طابع تجاري محض، داعية مسؤولي القطاع إلى تخصيص ميزانيات لدعم مشاريع الألياف البصرية عبر قطر الولاية، وعدم الاتكاء على البلديات للهروب من مسؤولياتهم.