قدّر رئيس لجنة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، محجوب بدة، عدد
مشتركي الجيل الثالث للهاتف النقال بحوالي 2,5 مليون، موزعين بين
المتعاملين الثلاثة، مشيرا أن الأولوية يجب أن تعطى لتنويع الخدمات ضمان
فعالية تقنية الجيل الثالث، ولكن أيضا تطوير فعلي للمحتوى لكي لا تصبح
التقنية مجرد استهلاك للانترنت النقال على غرار الثابت دون قيمة مضافة.
وأوضح ذات المتحدث في المجلس الشعبي الوطني، على أن دمقرطة الانترنت النقال في الجزائر يمر حتما عبر أسعار في متناول المستخدمين وخدمات بمقاييس دولية، مشيرا إلى أن الأولوية حاليا تنصب على اعتماد قانون البريد والاتصالات الذي تم سحبه وتجميده من قبل، فضلا عن تحديد دقيق لدفتر الشروط المقنن والمنظم لسوق الانترنت النقال سواء الجيل الثالث أو الرابع الذي سيتم اعتماده نهاية 2015، مضيفا أن مستوى نمو الانترنت للجيل الثالث لا يزال أقل من وتيرة ومستوى نمو الهاتف النقال، رغم تواجد ثلاثة مشتركين، بالنظر للتسعيرات، ولكن أيضا للخدمات التي لا تزال غير كافية،
وقال محجوب أن قانون البريد والاتصال ضروري لأنه يضمن مواكبة التطورات خاصة فيما يتعلق بإمكانية الانتقال بين المتعاملين والحفاظ على رقم ذاته "بورتابيليتي" أو فيما يتعلق بنظام الاستفادة من شبكة الثابت" دي قروباج" وهو ما يسمح بتحرير القطاع وضمان المنافسة في الهاتف الثابت ومن ثم الانترنت الخطي أيضا.
كما شدد رئيس اللجنة على أنه يتعين التركيز في مرحلة الانتشار لتقنية الجيل الثالث التي شرع فيها مند سبعة أشهر على تحسين الخدمات أكثر وضمان توسيع دائرة الاستخدام من خلال أسعار مقبولة وعروض متنوعة، مؤكدا على أن الجيل الثالث يحتاج إلى بيئة مدمجة ومتكاملة وعلى فعالية التقنية من خلال سرعة البث والتدفق وشمولية التغطية.