الصفحات

    ازرار التواصل


بعد انتشار تقنية الجيل الثالث عبر معظم الدول العربية، وانتقال بعضها الآخر نحو تقنية الجيل الرابع من الاتصال اللاسلكي فائق سرعة التدفق، التي تصل حتى 80 جيغا، استشعرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “أسكوا”تهديد اجتياح هذه التقنية لعالم الاتصال وظهوره كبديل لأنظمة الاتصال القديم (الألياف البصرية)، فدعت “أسكوا” كلا من الجزائر وبلدان عربية أخرى إلى تدارك الانخفاض الحاد في عدد اشتراكات خدمات الانترنت الثابت لكل 100 فرد من السكان، الأمر الذي يؤثر بشكلٍ سلبي على تصنيف هذه الدول ضمن مؤشر الاتصالات العالمي، حسبما جاء أول أمس ضمن نشرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية الصادرة حديثا عن “أسكوا”.
وبينت النشرة أنه خلال السنوات العشر الأخيرة، قطعت البلدان العربية، شأنها شأن معظم بلدان العالم، شوطاً بعيداً في إطلاق مبادرات الحكومة الإلكترونية، وصياغة الاستراتيجيات اللازمة واعتمادها، وتشجيع الجهود الوطنية لتنفيذ هذه المبادرات، ورصد التقدم المحرز في إنجازها، ومن العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا التقدّم، سعي هذه البلدان إلى إرساء الحكم الرشيد عبر تعزيز التعددية والمشاركة والشفافية والمساءلة والإنصاف وسيادة القانون، وبدأت بلدان العالم في الآونة الأخيرة بالتنافس على انتزاع اعتراف دولي بكفاءة جهودها، وحسن إنجازاتها في مجال تطور الحكومة الإلكترونية.
متوسط مؤشر تطوّر الحكومة الإلكترونية للدول العربية بلغ 0.4 العام الماضي
وأشارت لجنة “أسكوا” إلى أن البلدان العربية مجتمعة بلغ متوسط مؤشرها لتطوّر الحكومة الإلكترونية للعام الماضي 0,4921، أي أعلى من المتوسط العالمي السابق 0,4882؛ وقد تخطت قيمة مؤشرها الفرعي المتصل بالخدمات عبر الانترنت المتوسط العالمي أيضاً. وبالمقابل، لوحظ انخفاض المؤشرين الفرعيين حول الاتصالات ورأس المال البشري أدنى من المتوسط العالمي، إذ وبالرغم من التقدم على صعيد تطوير الحكومة الإلكترونية في المنطقة العربية، إلا أنه ما زال على جميع بلدان المنطقة بذل جهود أكبر لتطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبناء القدرات البشرية، وتعزيز التعليم بجميع مراحله، ومحو الأمية.
وأضاف التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي الست تفوقت على كافة البلدان العربية ضمن المؤشر، وقد جاء ترتيب الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية وقطر ضمن البلدان الـ 11 الأولى على مستوى العالم من أصل 193 بلداً شمله استطلاع الأمم المتحدة سنة 2012، موضحة النشرة أنه يمكن لراسمي السياسات وصانعي القرار استخدام البيانات والجداول الإحصائية الواردة في استطلاع الأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية لسنة 2012 ، من أجل فهم الوضع الراهن لأحد أبعاد الحكومة الإلكترونية الثلاثة في بلدٍ ما، وتحديد عناصر القوة أو مكامن الضعف فيه بغية تحديد الأولويات التنموية.
أما عن مؤشر المشاركة الإلكترونية، فأشارت “أسكوا” فحلت معظم دول مجلس التعاون الخليجي بالمراتب الأولى، إذ يبدوا التفاوت الواضح بين مستويات توفر الخدمات الإلكترونية واستخدامها الفعلي مع باقي الدول العربية، ويظهر ذلك بحصول 9 بلدان من البلدان العربية السبعة عشر المشاركة بالمؤشر على تصنيف متدني، أين أضاف التقرير أنه ينبغي للحكومات العمل على تسريعا تطوير إستراتيجية فعالة لحثّ المواطنين على المشاركة، وبالتالي زيادة الوعي بالخدمات الإلكترونية، وتحسين جودتها، وتعزيز الثقة والأمن والخصوصية في استخدامها.

الجدير بالذكر أن المدير العام لشركة اتصالات الجزائر، مهمل أزواو قد أعلن أول أمس أن تسعيرة الأنترنت الثابت ستنخفض قبل نهاية السنة الجارية، وسترفق بعروض تجارية للمشتركين، للمحافظة على سوق مشتركي خدمة الانترنت الثابت، عشية دخول منافس كبير يتمثل في تقنية الجيل الثالث الأيام القليلة القادمة، والتي يتوقع أن تستحوذ بشكل كبير على سوق خدمات الأنترنت في الجزائر، حيث أكد أزواو بذات الصدد، في إفتتاح أشغال الورشة الإقليمية حول “الألياف البصرية لشبكات الاتصالات من المقاييس إلى الإنجاز”، أن تشهد سنة 2014 ثورة في عالم الأنترنت الثابت، خصوصا مع إنتظار استلام أول دفعة من العتاد الجديد ابتداء من ديسمبر المقبل، لتعويض تقنية “أي دي أم” التي توفر خدمة الهاتف ومعطيات أنترنت في جهاز واحد، والتي يجب أن تتحول من تقنية الربط بالألياف الضوئية إلى الربط بالألياف البصرية، أو حتى الألياف الكريستالية التي تستخدم اليوم بالولايات المتحدة، وتقدم خدمة انترنت عالية السرعة تفوق الـ 100 جيغا.

الجزائر مدعوة لتدارك انخفاض اشتراكات خدمات الانترنت الثابت


بعد انتشار تقنية الجيل الثالث عبر معظم الدول العربية، وانتقال بعضها الآخر نحو تقنية الجيل الرابع من الاتصال اللاسلكي فائق سرعة التدفق، التي تصل حتى 80 جيغا، استشعرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “أسكوا”تهديد اجتياح هذه التقنية لعالم الاتصال وظهوره كبديل لأنظمة الاتصال القديم (الألياف البصرية)، فدعت “أسكوا” كلا من الجزائر وبلدان عربية أخرى إلى تدارك الانخفاض الحاد في عدد اشتراكات خدمات الانترنت الثابت لكل 100 فرد من السكان، الأمر الذي يؤثر بشكلٍ سلبي على تصنيف هذه الدول ضمن مؤشر الاتصالات العالمي، حسبما جاء أول أمس ضمن نشرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية الصادرة حديثا عن “أسكوا”.
وبينت النشرة أنه خلال السنوات العشر الأخيرة، قطعت البلدان العربية، شأنها شأن معظم بلدان العالم، شوطاً بعيداً في إطلاق مبادرات الحكومة الإلكترونية، وصياغة الاستراتيجيات اللازمة واعتمادها، وتشجيع الجهود الوطنية لتنفيذ هذه المبادرات، ورصد التقدم المحرز في إنجازها، ومن العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا التقدّم، سعي هذه البلدان إلى إرساء الحكم الرشيد عبر تعزيز التعددية والمشاركة والشفافية والمساءلة والإنصاف وسيادة القانون، وبدأت بلدان العالم في الآونة الأخيرة بالتنافس على انتزاع اعتراف دولي بكفاءة جهودها، وحسن إنجازاتها في مجال تطور الحكومة الإلكترونية.
متوسط مؤشر تطوّر الحكومة الإلكترونية للدول العربية بلغ 0.4 العام الماضي
وأشارت لجنة “أسكوا” إلى أن البلدان العربية مجتمعة بلغ متوسط مؤشرها لتطوّر الحكومة الإلكترونية للعام الماضي 0,4921، أي أعلى من المتوسط العالمي السابق 0,4882؛ وقد تخطت قيمة مؤشرها الفرعي المتصل بالخدمات عبر الانترنت المتوسط العالمي أيضاً. وبالمقابل، لوحظ انخفاض المؤشرين الفرعيين حول الاتصالات ورأس المال البشري أدنى من المتوسط العالمي، إذ وبالرغم من التقدم على صعيد تطوير الحكومة الإلكترونية في المنطقة العربية، إلا أنه ما زال على جميع بلدان المنطقة بذل جهود أكبر لتطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبناء القدرات البشرية، وتعزيز التعليم بجميع مراحله، ومحو الأمية.
وأضاف التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي الست تفوقت على كافة البلدان العربية ضمن المؤشر، وقد جاء ترتيب الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية وقطر ضمن البلدان الـ 11 الأولى على مستوى العالم من أصل 193 بلداً شمله استطلاع الأمم المتحدة سنة 2012، موضحة النشرة أنه يمكن لراسمي السياسات وصانعي القرار استخدام البيانات والجداول الإحصائية الواردة في استطلاع الأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية لسنة 2012 ، من أجل فهم الوضع الراهن لأحد أبعاد الحكومة الإلكترونية الثلاثة في بلدٍ ما، وتحديد عناصر القوة أو مكامن الضعف فيه بغية تحديد الأولويات التنموية.
أما عن مؤشر المشاركة الإلكترونية، فأشارت “أسكوا” فحلت معظم دول مجلس التعاون الخليجي بالمراتب الأولى، إذ يبدوا التفاوت الواضح بين مستويات توفر الخدمات الإلكترونية واستخدامها الفعلي مع باقي الدول العربية، ويظهر ذلك بحصول 9 بلدان من البلدان العربية السبعة عشر المشاركة بالمؤشر على تصنيف متدني، أين أضاف التقرير أنه ينبغي للحكومات العمل على تسريعا تطوير إستراتيجية فعالة لحثّ المواطنين على المشاركة، وبالتالي زيادة الوعي بالخدمات الإلكترونية، وتحسين جودتها، وتعزيز الثقة والأمن والخصوصية في استخدامها.

الجدير بالذكر أن المدير العام لشركة اتصالات الجزائر، مهمل أزواو قد أعلن أول أمس أن تسعيرة الأنترنت الثابت ستنخفض قبل نهاية السنة الجارية، وسترفق بعروض تجارية للمشتركين، للمحافظة على سوق مشتركي خدمة الانترنت الثابت، عشية دخول منافس كبير يتمثل في تقنية الجيل الثالث الأيام القليلة القادمة، والتي يتوقع أن تستحوذ بشكل كبير على سوق خدمات الأنترنت في الجزائر، حيث أكد أزواو بذات الصدد، في إفتتاح أشغال الورشة الإقليمية حول “الألياف البصرية لشبكات الاتصالات من المقاييس إلى الإنجاز”، أن تشهد سنة 2014 ثورة في عالم الأنترنت الثابت، خصوصا مع إنتظار استلام أول دفعة من العتاد الجديد ابتداء من ديسمبر المقبل، لتعويض تقنية “أي دي أم” التي توفر خدمة الهاتف ومعطيات أنترنت في جهاز واحد، والتي يجب أن تتحول من تقنية الربط بالألياف الضوئية إلى الربط بالألياف البصرية، أو حتى الألياف الكريستالية التي تستخدم اليوم بالولايات المتحدة، وتقدم خدمة انترنت عالية السرعة تفوق الـ 100 جيغا.