الصفحات

    ازرار التواصل

عرف محلات الهواتف النقالة المتواجدة على مستوى شارع بلفور بالعاصمة، المعروف بكونه الوجهة المفضلة للراغبين في اقتناء هواتف محمولة، حركية وإقبالا غير معتادين، بسبب الطلب المتزايد على الهواتف الذكية من قبل الجزائريين، تحسبا لولوجهم عالم 3جي الذي ينطلق رسميا اليوم عبر عدد من ولايات الوطن، في انتظار تعميمه تدريجيا على المتبقية.
وعن تأثير إطلاق 3جي في انتعاش سوق الهواتف الذكية التي توفر خدمات وتطبيقات متطورة تتلاءم وخدمة الإنترنت الجديدة، أكد عدد من الباعة على مستوى “بلفور” ممن التقتهم “البلاد” الإقبال الكبير على هذا النوع من الهواتف، خاصة من قبل المراهقين والشباب، وفي المقابل ركود تجارة الهواتف العادية غير المتوفرة على تطبيقات متطورة، ماعدا المنخفضة الثمن منها التي لا يتجاوز سعرها 3 آلاف دج.
وأكد الباعة أنه رغم الإقبال الذي تزايد على هذه الهواتف بمناسبة الانتقال إلى 3جي، إلا أنه لم يبلغ الحد الذي كان منتظرا، ربما لأن خدمة الجيل الثالث لم تنطلق بعد، يؤكد أحد الباعة، ويتوقع بعد معرفة ما توفره من خدمات أن تنتعش تجارة الهواتف الذكية بصورة أكبر مما هي عليه الآن، كما أن العديد من الشباب يمتلكون مسبقا هواتف ذكية، يضيف المتحدث، خاصة وأن “العديد من الزبائن الذين يقصدوننا بحثا عن هاتف ذكي لا يدرك الفرق بينه وبين أي هاتف عادي من حيث الخدمات والتطبيقات التي يوفرها”. وعن الأسعار، أكد المتحدثون أنها مستقرة ولم تشهد ارتفاعا بمناسبة إطلاق خدمة الجيل الثالث، سواء سعر الجملة أو التجزئة، وهي متباينة يوجد منها المنخفض نوعا ما والباهظ، وبالتالي فإن الخيارات المتاحة للزبائن متعددة ومتنوعة وتناسب الجميع، فالهواتف الذكية، كما يعتقد البعض، ليست من نصيب الميسورين فقط، ويمكن اقتناء هاتف ذكي مقابل 10 آلاف دج فقط.
هاتف ذكي يتوفر على “سكايب” مقابل 14 ألف دج
أكد أصحاب المحلات الخاصة ببيع الهواتف النقالة في “بلفور”، أن استفادة الجزائريين من هواتف ذكية تتناسب والتطبيقات والخدمات المتوفرة في 3جي، ليست حكرا على شريحة معينة، بل تراعي جميع الفئات من الناحية المادية، فالأسعار متراوحة بين 10 آلاف دج و105 ألف دج، أي بين 1مليون و 10 مليون و500 ألف سنتيم.
أما فيما يخص اللوحات الالكترونية فيتباين سعرها بين 13 و 90 ألف دج، أي 9 ملايين سنتيم. وبإمكان الزبون الحصول على هاتف ذكي مقابل دفع 10 آلاف دج يضمن الاستفادة من خدمة الرسائل الصوتية، ولمن لا يتوفر على خدمة “سكايب” أو رسائل الصوت والصورة. كما يمكنه الاستفادة من هذه الخدمة، أي “سكايب” باقتناء هاتف ذكي مقابل 14 ألف دج فقط، ويوفر له بالإضافة إلى الرسائل الصوتية و«سكايب” أو رسائل الصوت والصورة عدة خدمات أخرى متطورة، كتحميل الفيديو والموسيقى وتخزينها، وكذا تحميل الملفات والجرائد والاستماع إلى القنوات التلفزيونية والإذاعية مباشرة، إلى جانب تحديد المواقع العالمية.
بدورهم يرى الزبائن الذين التقتهم “البلاد” في المحلات المعروفة بكونها الوجهة الأولى للباحثين عن الهواتف واللوحات الالكترونية، أن الأسعار مناسبة ومتنوعة بين منخفضة وغالية، حيث إنه من الجيد امكانية اقتناء هاتف ذكي يوفر خدمة الرسائل الصوتية وكذا تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ماعدا “سكايب” والاطلاع على البريد الالكتروني وتصفح الجرائد وتحميل الموسيقى والفيديو، وكذا اليوتيوب، مقابل 10 آلاف دج فقط، وإلى جانب كل هذه التطبيقات المذكورة الاستفادة من خدمة رسائل الصوت والصورة “سكايب” عبر هاتف لا يتجاوز 14 ألف دج، وهي مبالغ ليست مرتفعة كثيرا لتمنع الاستفادة من 3جي، حسب المتحدثين.
وفي المقابل توجد هواتف تقدم نفس الخدمات وأخرى جد معقدة يبلغ ثمنها 70 ألف دج و105 ألف دج، وهو أعلى سعر في سوق الهواتف النقالة. ويمكن أيضا لمن يرغب في الاستفادة من التطبيقات والمزايا المتطورة المتوفرة مع خدمة 3جي اقتناء لوحات الكترونية، ويتراوح سعر هذه الأخيرة بين 13 و90 ألف دج وكلاهما يقدم خدمات الرسائل المرئية والمسموعة “سكايب”، وتحميل وتخزين الفيديوهات والموسيقى، والاستماع إلى القنوات الإذاعية والتلفزيونية مباشرة، إلى جانب وسائط التسلية والرياضة والألعاب الالكترونية.
الجزائريون متخوفون من حرمانهم من بعض التطبيقات المجانية
 لم يخف جل الزبائن الذين تقربنا منهم وهم بصدد تغيير هاتفهم المحمول بآخر ذكي، تخوفهم من لجوء متعاملي الهاتف النقال في الجزائر إلى إلغاء بعض التطبيقات المجانية أو منخفضة الثمن، للحفاظ على عنصر الربح وتجنب الخسارة، خاصة وأن الإشاعة وجدت لها طريقا خصبا تزامنا مع إطلاق خدمة 3جي. ويتم تداول معلومات مفادها أن المتعاملين سيلغون الخدمة المعروفة بـ«فيبر”، وهي تطبيق تتضمنه الهواتف الذكية يتيح إجراء الرسائل الصوتية، لأن مثل هذه التطبيقات ستحد من أرباحها، لأن المتصفح سيختارها لكونها مجانية أو أقل تكلفة مقارنة بتطبيقات أخرى يوفرها المتعامل بثمن.

الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس كرار:
سرعة تدفق الأنترنت التي سيوفرها المتعاملون مع إطلاق الجيل الثالث ستكون متوسطة وليست عالية
أكد الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس كرار ، أن الجزائريين سيستفيدون من سرعة تدفق انترنت متوسطة، ضمن خدمة الجيل الثالث للهاتف المحمول التي تنطلق اليوم، ونفى المتحدث أن تكون الخدمة التي سيفورها المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال في الجزائر عالية المستوى، بالنظر لعدة معطيات أهمها سعر الاشتراك والذي أبقى عليه المتعاملون قريبا من ثمن الاشتراك في خدمة الجيل الثاني.
وأوضح يونس كرار أن الأسعار التي أعلن عنها المتعاملون منذ بداية التحضير لإطلاق خدمة الجيل الثالث خيالية، ولا تتلاءم والقدرة المعيشية للمواطن الجزائري التي تبقى متوسطة في أحسن أحوالها، ولم يكن لهذه الخدمة أن تلقى النجاح المتوقع لها بسبب هذه الأسعار المبالغ فيها،
لكن المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال، يضيف المتحدث، تداركوا الأمر وخفضوا نسبة الاشتراك الشهري إلى مبلغ يتراوح بين 2000 و2500 دج، أي بنفس قيمة الاشتراك في خدمة الجيل الثاني تقريبا، وهو مبلغ يبقى في متناول اليد، لكن مستوى سرعة تدفق الانترنت التي يضمنها اشتراك بهكذا مبلغ تبقى متوسطة، خاصة وأن المتعاملين أنفقوا مبالغ جد ضخمة للاستثمار في 3جي.
وأشار الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى أنه كان يفترض أن يقدم المتعاملون عروضا متنوعة موجهة لكافة الفئات كل حسب قدرتها، وذلك تجسيدا لما أعلنه هؤلاء بخصوص “دمقرطة الإنترنت”، إذ يتعين على المتعاملين تخصيص خدمة قاعدية في إطار 3جي مقابل اشتراك لا يتجاوز 1000 دج، حيث تسمح هذه الخدمة بولوج المواطن إلى مواقع الإدارة الالكترونية، بهدف تطوير وعصرنة تعاملات المواطن مع الإدارة ومختلف المؤسسات، بالإضافة إلى خدمة البريد الالكتروني، وتصفح المواقع الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي وكذا تحميل الفيديوهات والموسيقى وغيرها.
في حين تقدم خدمة متوسطة لا يتعدى مقابلها الشهري 2000 دج، توفر خدمات أكثر تطورا على غرار الاتصال المرئي والمسموع بين شخصين، وتحميل ومشاهدة البرامج التلفزيونية الفضائية مباشرة على الهواء على المحطات الفضائية، وتطبيقات تحديد المواقع العالمية وإرسال رسائل الوسائط المتعددة، وفي المقابل تقدم خدمة جد عالية تفوق سرعة تدفق الانترنت من خلالها 10 ميغا بايت، وذلك من خلال اشتراك لا يتعدى 3000 دج شهريا، وتضمن هذه الصيغة استفادة المواطن أو متصفح الانترنت من خدمات أكثر تطورا وتعقيدا.
وبهذه الطريقة يضمن المتعاملون استفادة الجميع من خدمة الجيل الثالث، لكن مع مراعاة القدرة المالية لكل شريحة، حيث تتيح لزبائنها بهذا عدة خيارات.
المنظومة القانونية الحالية لا تحمي المواطن من الجرائم الالكترونية
 وبخصوص مدى استعداد الجزائريين وجاهزيتهم للتعامل مع التطبيقات والخدمات المتطورة التي يفرها الانتقال إلى 3جي، أكد المتحدث أن خصائص المجتمع الجزائري، الذي يعتبر أكثر من 70 في المائة منه من شريحة الشباب، لن تطرح إشكالية التعامل مع الجيل الثالث والتطبيقات التي يوفرها، حيث يسهل تكيف الشباب مع التكنولوجيات الحديثة والهواتف الذكية، من خلال تطوير مهاراته وإجادة استخدامها.
والملاحظ أن الجزائريين يجيدون التعامل والتكيف مع وسائل الاتصال الحديثة والتحكم في التكنولوجيات المتطورة، خاصة منهم الفئات العمرية المتوسطة، وبالتالي لا يمكن القول إن الجزائريين لن يجيدوا التعامل مع الجيل الثالث، وفي النهاية هم ليسوا حالة خاصة وبإمكانهم التكيف والتعلم.
وحول التخوف الذي يبديه البعض فيما يتعلق بالجانب الأمني، ومدى استعداد مصالح الأمن للتعامل مع 3جي والتحكم فيه، خاصة وأن التجربة أثبتت هشاشة السلطات الجزائرية في التصدي لعدة هجمات قرصنة استهدفت مواقع رسمية، على غرار موقعي وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات، أوضح المتحدث أنه يتعين على الجهات الأمنية المسؤولة اتخاذ كافة الاحترازات والتدابير لحماية المواطن من بعض شبكات الجرائم الالكترونية، التي تشكل تحديا حقيقيا أمام هذه الأخيرة، غير أن التوجس من اختراق خصوصياتنا لا يجب أن يمنع دخول الجزائريين على غرار باقي الشعوب إلى تكنولوجية الجيل الثالث.
وبما أن الاستعمال السلبي والنتائج العكسية أو الخطيرة أحيانا واردة ولا يمكن إغفالها، يتوجب على الحكومة أن تعيد ضبط المنظومة القانونية وفق هذا المعطى، وتسن قوانين جديدة تتلاءم والتطور التكنولوجي والمعرفي الحاصل، حيث تضع ضوابط لاستخدام التكنولوجيات الحديثة، وبذلك يمكنها السيطرة على الاستخدامات السلبية أو الخطيرة للمنظومة المعلوماتية على غرار القرصنة وغيرها.

3 جي” يُحــدث ثورة في سلوك الجزائريــين .. و ينعش سوق الهواتف الذكية

عرف محلات الهواتف النقالة المتواجدة على مستوى شارع بلفور بالعاصمة، المعروف بكونه الوجهة المفضلة للراغبين في اقتناء هواتف محمولة، حركية وإقبالا غير معتادين، بسبب الطلب المتزايد على الهواتف الذكية من قبل الجزائريين، تحسبا لولوجهم عالم 3جي الذي ينطلق رسميا اليوم عبر عدد من ولايات الوطن، في انتظار تعميمه تدريجيا على المتبقية.
وعن تأثير إطلاق 3جي في انتعاش سوق الهواتف الذكية التي توفر خدمات وتطبيقات متطورة تتلاءم وخدمة الإنترنت الجديدة، أكد عدد من الباعة على مستوى “بلفور” ممن التقتهم “البلاد” الإقبال الكبير على هذا النوع من الهواتف، خاصة من قبل المراهقين والشباب، وفي المقابل ركود تجارة الهواتف العادية غير المتوفرة على تطبيقات متطورة، ماعدا المنخفضة الثمن منها التي لا يتجاوز سعرها 3 آلاف دج.
وأكد الباعة أنه رغم الإقبال الذي تزايد على هذه الهواتف بمناسبة الانتقال إلى 3جي، إلا أنه لم يبلغ الحد الذي كان منتظرا، ربما لأن خدمة الجيل الثالث لم تنطلق بعد، يؤكد أحد الباعة، ويتوقع بعد معرفة ما توفره من خدمات أن تنتعش تجارة الهواتف الذكية بصورة أكبر مما هي عليه الآن، كما أن العديد من الشباب يمتلكون مسبقا هواتف ذكية، يضيف المتحدث، خاصة وأن “العديد من الزبائن الذين يقصدوننا بحثا عن هاتف ذكي لا يدرك الفرق بينه وبين أي هاتف عادي من حيث الخدمات والتطبيقات التي يوفرها”. وعن الأسعار، أكد المتحدثون أنها مستقرة ولم تشهد ارتفاعا بمناسبة إطلاق خدمة الجيل الثالث، سواء سعر الجملة أو التجزئة، وهي متباينة يوجد منها المنخفض نوعا ما والباهظ، وبالتالي فإن الخيارات المتاحة للزبائن متعددة ومتنوعة وتناسب الجميع، فالهواتف الذكية، كما يعتقد البعض، ليست من نصيب الميسورين فقط، ويمكن اقتناء هاتف ذكي مقابل 10 آلاف دج فقط.
هاتف ذكي يتوفر على “سكايب” مقابل 14 ألف دج
أكد أصحاب المحلات الخاصة ببيع الهواتف النقالة في “بلفور”، أن استفادة الجزائريين من هواتف ذكية تتناسب والتطبيقات والخدمات المتوفرة في 3جي، ليست حكرا على شريحة معينة، بل تراعي جميع الفئات من الناحية المادية، فالأسعار متراوحة بين 10 آلاف دج و105 ألف دج، أي بين 1مليون و 10 مليون و500 ألف سنتيم.
أما فيما يخص اللوحات الالكترونية فيتباين سعرها بين 13 و 90 ألف دج، أي 9 ملايين سنتيم. وبإمكان الزبون الحصول على هاتف ذكي مقابل دفع 10 آلاف دج يضمن الاستفادة من خدمة الرسائل الصوتية، ولمن لا يتوفر على خدمة “سكايب” أو رسائل الصوت والصورة. كما يمكنه الاستفادة من هذه الخدمة، أي “سكايب” باقتناء هاتف ذكي مقابل 14 ألف دج فقط، ويوفر له بالإضافة إلى الرسائل الصوتية و«سكايب” أو رسائل الصوت والصورة عدة خدمات أخرى متطورة، كتحميل الفيديو والموسيقى وتخزينها، وكذا تحميل الملفات والجرائد والاستماع إلى القنوات التلفزيونية والإذاعية مباشرة، إلى جانب تحديد المواقع العالمية.
بدورهم يرى الزبائن الذين التقتهم “البلاد” في المحلات المعروفة بكونها الوجهة الأولى للباحثين عن الهواتف واللوحات الالكترونية، أن الأسعار مناسبة ومتنوعة بين منخفضة وغالية، حيث إنه من الجيد امكانية اقتناء هاتف ذكي يوفر خدمة الرسائل الصوتية وكذا تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ماعدا “سكايب” والاطلاع على البريد الالكتروني وتصفح الجرائد وتحميل الموسيقى والفيديو، وكذا اليوتيوب، مقابل 10 آلاف دج فقط، وإلى جانب كل هذه التطبيقات المذكورة الاستفادة من خدمة رسائل الصوت والصورة “سكايب” عبر هاتف لا يتجاوز 14 ألف دج، وهي مبالغ ليست مرتفعة كثيرا لتمنع الاستفادة من 3جي، حسب المتحدثين.
وفي المقابل توجد هواتف تقدم نفس الخدمات وأخرى جد معقدة يبلغ ثمنها 70 ألف دج و105 ألف دج، وهو أعلى سعر في سوق الهواتف النقالة. ويمكن أيضا لمن يرغب في الاستفادة من التطبيقات والمزايا المتطورة المتوفرة مع خدمة 3جي اقتناء لوحات الكترونية، ويتراوح سعر هذه الأخيرة بين 13 و90 ألف دج وكلاهما يقدم خدمات الرسائل المرئية والمسموعة “سكايب”، وتحميل وتخزين الفيديوهات والموسيقى، والاستماع إلى القنوات الإذاعية والتلفزيونية مباشرة، إلى جانب وسائط التسلية والرياضة والألعاب الالكترونية.
الجزائريون متخوفون من حرمانهم من بعض التطبيقات المجانية
 لم يخف جل الزبائن الذين تقربنا منهم وهم بصدد تغيير هاتفهم المحمول بآخر ذكي، تخوفهم من لجوء متعاملي الهاتف النقال في الجزائر إلى إلغاء بعض التطبيقات المجانية أو منخفضة الثمن، للحفاظ على عنصر الربح وتجنب الخسارة، خاصة وأن الإشاعة وجدت لها طريقا خصبا تزامنا مع إطلاق خدمة 3جي. ويتم تداول معلومات مفادها أن المتعاملين سيلغون الخدمة المعروفة بـ«فيبر”، وهي تطبيق تتضمنه الهواتف الذكية يتيح إجراء الرسائل الصوتية، لأن مثل هذه التطبيقات ستحد من أرباحها، لأن المتصفح سيختارها لكونها مجانية أو أقل تكلفة مقارنة بتطبيقات أخرى يوفرها المتعامل بثمن.

الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس كرار:
سرعة تدفق الأنترنت التي سيوفرها المتعاملون مع إطلاق الجيل الثالث ستكون متوسطة وليست عالية
أكد الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس كرار ، أن الجزائريين سيستفيدون من سرعة تدفق انترنت متوسطة، ضمن خدمة الجيل الثالث للهاتف المحمول التي تنطلق اليوم، ونفى المتحدث أن تكون الخدمة التي سيفورها المتعاملون الثلاثة للهاتف النقال في الجزائر عالية المستوى، بالنظر لعدة معطيات أهمها سعر الاشتراك والذي أبقى عليه المتعاملون قريبا من ثمن الاشتراك في خدمة الجيل الثاني.
وأوضح يونس كرار أن الأسعار التي أعلن عنها المتعاملون منذ بداية التحضير لإطلاق خدمة الجيل الثالث خيالية، ولا تتلاءم والقدرة المعيشية للمواطن الجزائري التي تبقى متوسطة في أحسن أحوالها، ولم يكن لهذه الخدمة أن تلقى النجاح المتوقع لها بسبب هذه الأسعار المبالغ فيها،
لكن المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال، يضيف المتحدث، تداركوا الأمر وخفضوا نسبة الاشتراك الشهري إلى مبلغ يتراوح بين 2000 و2500 دج، أي بنفس قيمة الاشتراك في خدمة الجيل الثاني تقريبا، وهو مبلغ يبقى في متناول اليد، لكن مستوى سرعة تدفق الانترنت التي يضمنها اشتراك بهكذا مبلغ تبقى متوسطة، خاصة وأن المتعاملين أنفقوا مبالغ جد ضخمة للاستثمار في 3جي.
وأشار الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى أنه كان يفترض أن يقدم المتعاملون عروضا متنوعة موجهة لكافة الفئات كل حسب قدرتها، وذلك تجسيدا لما أعلنه هؤلاء بخصوص “دمقرطة الإنترنت”، إذ يتعين على المتعاملين تخصيص خدمة قاعدية في إطار 3جي مقابل اشتراك لا يتجاوز 1000 دج، حيث تسمح هذه الخدمة بولوج المواطن إلى مواقع الإدارة الالكترونية، بهدف تطوير وعصرنة تعاملات المواطن مع الإدارة ومختلف المؤسسات، بالإضافة إلى خدمة البريد الالكتروني، وتصفح المواقع الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي وكذا تحميل الفيديوهات والموسيقى وغيرها.
في حين تقدم خدمة متوسطة لا يتعدى مقابلها الشهري 2000 دج، توفر خدمات أكثر تطورا على غرار الاتصال المرئي والمسموع بين شخصين، وتحميل ومشاهدة البرامج التلفزيونية الفضائية مباشرة على الهواء على المحطات الفضائية، وتطبيقات تحديد المواقع العالمية وإرسال رسائل الوسائط المتعددة، وفي المقابل تقدم خدمة جد عالية تفوق سرعة تدفق الانترنت من خلالها 10 ميغا بايت، وذلك من خلال اشتراك لا يتعدى 3000 دج شهريا، وتضمن هذه الصيغة استفادة المواطن أو متصفح الانترنت من خدمات أكثر تطورا وتعقيدا.
وبهذه الطريقة يضمن المتعاملون استفادة الجميع من خدمة الجيل الثالث، لكن مع مراعاة القدرة المالية لكل شريحة، حيث تتيح لزبائنها بهذا عدة خيارات.
المنظومة القانونية الحالية لا تحمي المواطن من الجرائم الالكترونية
 وبخصوص مدى استعداد الجزائريين وجاهزيتهم للتعامل مع التطبيقات والخدمات المتطورة التي يفرها الانتقال إلى 3جي، أكد المتحدث أن خصائص المجتمع الجزائري، الذي يعتبر أكثر من 70 في المائة منه من شريحة الشباب، لن تطرح إشكالية التعامل مع الجيل الثالث والتطبيقات التي يوفرها، حيث يسهل تكيف الشباب مع التكنولوجيات الحديثة والهواتف الذكية، من خلال تطوير مهاراته وإجادة استخدامها.
والملاحظ أن الجزائريين يجيدون التعامل والتكيف مع وسائل الاتصال الحديثة والتحكم في التكنولوجيات المتطورة، خاصة منهم الفئات العمرية المتوسطة، وبالتالي لا يمكن القول إن الجزائريين لن يجيدوا التعامل مع الجيل الثالث، وفي النهاية هم ليسوا حالة خاصة وبإمكانهم التكيف والتعلم.
وحول التخوف الذي يبديه البعض فيما يتعلق بالجانب الأمني، ومدى استعداد مصالح الأمن للتعامل مع 3جي والتحكم فيه، خاصة وأن التجربة أثبتت هشاشة السلطات الجزائرية في التصدي لعدة هجمات قرصنة استهدفت مواقع رسمية، على غرار موقعي وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات، أوضح المتحدث أنه يتعين على الجهات الأمنية المسؤولة اتخاذ كافة الاحترازات والتدابير لحماية المواطن من بعض شبكات الجرائم الالكترونية، التي تشكل تحديا حقيقيا أمام هذه الأخيرة، غير أن التوجس من اختراق خصوصياتنا لا يجب أن يمنع دخول الجزائريين على غرار باقي الشعوب إلى تكنولوجية الجيل الثالث.
وبما أن الاستعمال السلبي والنتائج العكسية أو الخطيرة أحيانا واردة ولا يمكن إغفالها، يتوجب على الحكومة أن تعيد ضبط المنظومة القانونية وفق هذا المعطى، وتسن قوانين جديدة تتلاءم والتطور التكنولوجي والمعرفي الحاصل، حيث تضع ضوابط لاستخدام التكنولوجيات الحديثة، وبذلك يمكنها السيطرة على الاستخدامات السلبية أو الخطيرة للمنظومة المعلوماتية على غرار القرصنة وغيرها.